بداية سنة جديدة، وفقد عظيم!
١٤٤٧/١/١ هـ بداية سنة جديدة، وفقد عظيم! مطلع سنة موجع على القلب، مرير دمع العين، فقدت فيه أُم عظيمة أُم كنت أنا ابنتها المدلـله المُحببه فقدت جدتي الحنونة، بعد ما طال تعبها وألمها، اختارها الله في مطلع سنة جديدة، وفي يوم عظيم .. أضعفها المرض فكان الموت راحةً لها من كل شيء طال مرقدها دون حِراك لحكمه نجهلها دائمًا وأبدًا لكننا نؤمن إيمانًا تام أن الله يرفع بها الدرجات، وأن لها منزلة لم تبلغها بعملها فكان الابتلاء لها خير .. نبكي شوقًا ولهيبة الموت، ولهيبة شعوره، ولهيبة تقبيل جبين بارد لآخر مرة، نبكي لنداء الصلاة على الميتة أثابكم الله، نبكي حُبًا لأننا أحببناها وعشنا بحضنها، وربتنا بتربيتها، وأعطتنا حنانها، وأكرمتنا بكرمها، وأخجلتنا بطيبتها لم يكن البُكاء دليلًا على الاعتراض حتمًا كان بُكاء فقد ألا يكون الطريق لبيتها هو الطريق المُمهد لرؤيتها وتقبيلها والجلوس معها والأكل سويًا بيديها الحانية.. كان البُكاء فقدًا لصوتها، لشعرها، لمنطوقها، لمبسمها، لحُضنها الدافئ ذلك.. كان البُكاء بكاء عَجز ألا نلتقي يومًا بعد عبور ذاك الطريق، وعَجز ألن نُقبل تلك الأيدي، وعَجز من فقد ...