أفِي قلبك شوقٌ لغد ؟
أفِي قلبك شوقٌ لغد ؟ نزول الرَب لهذه السماء الدُنيا أيصنع هذا في قلبك شيء ؟ يوم عظيم مُهيب جليل .. ليس لرفع الدعوات فحَسب، بل لإستشعار عظمَة نزول الرب سبحانه عز وجل فما ظنك بيوم ينزل فيه الله سبحانه عز وجل ؟ يوم الرحمَات، وإجابة الدعوات، ويوم المعجزات، ورفع الدرجات، وتكفير السيئات ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة ولا رؤيا الشيطان يومًا أحقر ولا أدحر منه في يوم عرفة لما رأى من تنزل رحمات الله تعالى! تأمّل ! هذه المواقف .. ثُم اجمع قلبك، فهذا يوم يستحق فيه أن تجمع فيه قلبك، وتُذلل نفسك بين يديه سبحانه، وتبكي أو تتباكى إن حَصل في قلبك قسوة أو إعراض ماذا تظن من رب يُكرم ويُباهي ويغفر ويُدحر الشيطان بكثر العتق والرحمات ؟ ماذا تظن به ؟ وسيُعطيك أخبرني ما هي أحلامك؟ وأوجاعك، وهمومك، وديونك، ومشاريعك، وأحزانك، ودموعك، وظلمك، وكسرة قلبك، ورجفة صوتك، وأنيييين قلبك كلها .. بدقها وجلها وصغيرها وكبيرها ( هـذا يومها ) يوم الهِبات، والرحمات، والمُعجزات ظُن به خير ماتظن وأحسن ما تظن، فوالله لن يُخيّبك، فوالله لن يردك، فوالله إنه الكريم ...